هل حسب رأيك سيشهد العالم صراعا دوليا على الجبهة الشرقية، بالتوازي مع الحرب الأوكرانية المتواصلة منذ أكثر من سنة؟ ما تداعيات ذلك على الاقتصاد العالمي؟ و هل يمكن ان يشهد العالم حربا حول تايوان بما انها اكبر منتج لاشباه الموصلات بالعالم؟ يعني حرب ليس من اهدافها النفط و لا جيوستراتيجيا و لا اهمية كبرى سوى ما تحققه من انتاجات في المجال التكنولوجي.
شخصيا لا أتوقع أن يورط العالم الغربي نفسه في حرب على جبهتين، أوكرانيا من جهة في مواجهة روسيا وتايوان من جهة أخرى في مواجهة الصين.
هذا يعني أن أمريكا والدول الغربية عليها مواجهة روسيا والصين في وقت واحد، طبعا هذا إن حدث سيدفع روسيا والصين إلى تحالف علني في مواجهة أمريكا والغرب.
من مصلحة الغرب التركيز على جبهة واحدة ضد روسيا بدل من تشتيت الجهود ودفع روسيا والصين للتحالف.
بالإضافة كما ذكرت أخي تايوان ليس لها هذه الأهمية الكبيرة لكن الولايات المتحدة تستخدمها كورقة للضغط على الصين كلما احتاجت ذلك.
هناك فعلا تحالف غير معلن بين الدول في كل الجبهات لتشكيل محور ضد الطرف الاخر. يمكن رؤية هذه التحالفات بسهولة بالرغم من تعقد المشهد:
- الحلف الغربي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية أساسا و حلفاءها في حلف الناتو الذين يشكلون اقوى اقتصاديات اوربا و الذين وجدوا انفسهم بدورهم مقحمين في هذا الصراع الذي قد لا يكون احد منهم متسبب فيه اصلا. الحرب الاوكراني حشدت دعم تلك الدول لمساعدة اوكرانيا و لكنها لم تكن تعنيهم مباشرة و اضطروا الى تحمل تبعاتها فقط لانهم في حلف مشترك مع أمريكا. هو نفس ما يحصل اليوم من تكرر المواقف الداعمة لتايوان في اطار نفس الحلف الذي يحارب على أكثر من جبهة.
- الحلف الشرقي تقود الصين و روسيا و يضم دول الاتحاد الروسي بالاضافة الى ايران و الهند. يمكن القول ان هذا الحلف يضم جميع الدول التي لها مشاكل مع الولايات المتحدة و الناتو. يتم استهداف هذا التحالف على عدة اصعدة منها الاقتصادي و الذي حرب تقودها امريكا ضد الصين و حتى عسكرية جيوسياسية على الجانب الصيني في قضيتها مع اقليم تايوان.
العالم الغربي قد لا يود فعلا ان يورط نفسه في ذلك و لكنه قد يجد نفسه مغرما على ذلك كما نراه اليوم مع القضية الاوكرانية.