الهلال الاحكر و الصليب الاحمر كلاهما منظمات انسانية عالمية و لكن هذا لا يمنحهما نزاهة من اي نوع او انهما خاليتان من ملفات الفساد. هناك خور في كل مكان و امكانية التلاعب واردة مهما كان الهدف انسانيا او نبيلا. المشكلة مع هذه المنظمات هو صعوبة كشف التلاعب بسبب غياب الشفافية اللازمة. يعني لو لا يحصل تسريب معطيات من داخل المنظمة فانه لا احد يمكنه اكتشاف اي تلاعب بما غي ذلك السلطات نفسها.
لا اتذكر الحادثة بالضبط و مختلف تفاصيلها للاسف، لكن اتذكر انه صارت موجة انتقادات كبيرة للهلال الاحمر و العاملين فيه بسبب شبهات فساد و سرقة للتبرعات.
اتذكر بشكل جيد ان ذلك حدث زمن الكورونا و حدث امر مشابه خلال الحرب على غزة حتى انه لم يعد اي شخص يثق في هذه المنظمة.
مجددا، ما حدث لا يلغي الدور الانساني التي تقوم به هذه المؤسسة او الذي بعثت من اجله بالاساس، بل يذكرنا اننا نتعام مع اشخاص و يمكن ان تكون نواياهم التي يضمرونها غير التي يعلنونها.
هذا هو السبب الذي جعلني اطلب من الاخ ميكي التثبت و التريث قبل ان يقوم بتحويل اي مساعدة لاي شخص او اي جهة مهما كانت تبدو موثوقة. و الاخبار التي نسمعها من حين لاخر حول عمليات التحيل التي تم كشفها للاسف ليست مفرحة جدا.