الجيد في الأمر أن لدينا في كل دولة عربية نسبة من الخبراء في مجال التطوير الذين تكونوا في جامعات عالمية و الذين حان الوقت لدولهم ان تستفيد منهم. هؤولاء ربما يمثلون طوق النجاة الأخير اذا لم يتم تدريس التقنيات الحديثة في المدارس المحلية.
مؤكد أخي هناك الكثير من الخبرات العربية منتشرة في كل دول العالم ومنها عقول فذة لكن لا أتوقع أن أي منهم سيفكر في العودة إلى بلده يوما من الأيام لأسباب كثيرة، منها:
أن الدولة التي ترعاه وتحتضنه توفر له ولعائلته كل أسباب الراحة والأمان التي يفتقدها أو من المستحيل الحصول عليها في بلده.
ثانيا دولته الأم لن توفر له سبل الراحة والأمان المتوفرة له وكذلك لن توفر له الأدوات أو البيئة التحتية المناسبة للاستفادة من علمه على أرض الواقع.
ثالثا هناك بعض الدول تضع شروط وقيود كثيرة على مثل هذه الأدمغة تمنعهم من الرجوع إلى بلدهم أو المغادرة إلى أي بلد.
رابعا هناك بعضا منهم عادوا بالفعل وندموا أشد الندم على عودتهم إلى بلدانهم الأصلية لأنهم عاجزين عن تقديم أي شيء وفقا لمعطيات بلدهم (وهذه حدثت بالفعل وليس مجرد كلام)
المحصلة أخي أن عودتهم في الوقت الحالي مستحيلة لأنه لاتوجد ظروف مهيأة لذلك وحتى لو عادوا لن يقدروا على فعل أي شيء لبلدهم لأن التخلف والظروف والبنية التحتية لن تساعدهم على تقديم أي شيء لبلدهم.