|
April 20, 2024, 05:02:58 PM |
|
الأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الفارط أكدت على نقطتين مهمتين للرأي العام الدولي و كل شعوب العالم و هما:
- سقوط كل الادعاءات المنادية بضمان الحرية و حقوق الانسان التي تتشدق بها خكومات و انظمة حكم امام شعوبها و امام العالم بعد ان ثبت تواطؤها مع محتل صهيوني غاصب يقتل المدنيين بدم بارد. اليوم لم يعد احد من الساسة يجرأ على قول تصريحات تدعي دعم حقوق الانسان او احترام الاتفاقيات الدولية. و ما زاد من موقفهم المحرج هو الأحداث الأخيرة بقيام ايران باستهداف مواقع عسكرية اسرائيلية في الداخل الاسرائيلي و رئينا كيف هب المجتمع الدولي لادانة الهجوم و دراسة امكانية الرد على الهجوم الايراني في تناقض مفضوح لكل الاعراف و القيم، اذ ان نفس المجتمع الدولي لم يحرك ساكنا و لا حتى اصدر بيان تنديد للهجوم الذي شنته اسرائيل على السفارة الايرانية في سوريا بالرغم من ان هذا يعد انتهاكا واضحا للسيادة الايرانية الذي تسبب في مقتل 13 شخصا على الأقل.
- سقوط أكذوبة ما يسمى ب"الجيش الاسرائيلي" اذ اصبحت مؤشرات عديدة هي واضحة على ان ما يسمى "جيش اسرائيلي" لا يرتقي الى مرتبة "جيش نظامي" بالمفهوم العسكري، بل يكاد يكون فقط مليشيا كبيرة مسلحة. لمن لا يعرف فان اي مواطن اسرائيلي (باستثناء المنتمين للمجموعات الدينية المتطرفة) مجبرون على قضاء سنتين في الخدمة العسكرية اجبارية و يشمل هذا النساء كما الرجال و اي شخص يريد الحصول على الجنسية الاسرائيلية. ايضا فان اكثر من 80 بالمائة من هذا المسمى الجيش هو عبارة عن جنود احتياط يتم استدعاؤهم عند الحاجة. هؤولاء الاحتياط هم من المواطنين العاديين الذين يديرون عجلة الاقتصاد سواء عبر وظائفهم او مشاريعهم. دليل على ذلك تراجع الاقتصاد المحلي بنسبة كبيرة بسبب تراجع مردودية القطاعات (فلاحة صناعة خدمات) بسبب التحاق الناس (اجبارا) الى جيش الاحتياط. يعني اسرائيل مضطرة لايقاف الدورة الاقتصادية كاملة لتتمكن من تجميع الذين سيلتحقون بساحة القتال و لولا المساعدات الخارجية (مليارات الدولارات تفوق كل التصورات) لانهار الاقتصاد الاسرائيلي من اول أسبوع مواجهة. الدليل الاخير هو سؤال بسيط عن كيف يمكن لجيش ان يواجه كل هذه الصعوبات ضد ميليشيا صغيرة ضعيفة التسليح "حماس"؟ هل هناك جيش نظامي بترسانة عسكرية عملاقة ان يلجأ لقتل المدنيين كرد فعل عاجز امام مجموعة مقاتلين عددهم لا يقارن بهم؟
|