أستطيع تقدير ان ما حصل في منطقتنا العربية يعتبر حدثا استثنائيا و ان قطر نجحت (نسبيا) في انجاح الدورة و لكن ما حصل مع المنتخبات العربية (باستثناء المغرب) لا يمكن ان يرقى الى مرتبة الشرف و هو فشل ذريع بأتم معنى الكلمة. تونس دخلت البطولة لتفوز فيها و ليس لتفوز على فرنسا بهدف يتيم و عجزت عن تسجيل هدف ثان لتمر الى الدور الثاني. السعودية دولة غنية و تستطيع شراء لاعبين و مدربين و تكوين فريق محترم تماما كما فريق فرنسا الذي يحوي بالكامل تقريبا فرنسيين من أصول افريقية و لا اعرف كيف استطاعت التغلب على منتخب قوي كالارجنتين (فاز بكأس العالم لهذه الدورة) و حتى أن البعض ذهب الى انه تمت رشوة الفريق ليحتمل الهزيمة (لا تأكيدات عن هذا لكنه طبعا يبقى واردا). منتخب قطر لم يكن يوما من المنتظر ان يدخل اصلا كأس العالم بما أنها دولة صغيرة و حديثة العهد بالمناسبات العالمية و كل ما تستطيعه هو اموال و فلوس و نقود لتشتري كل شيء و ليس مستغربا ان تكون اشترت كل شيء بما في ذلك نتائج القرعة التي مكنتها من احتضان الدورة (تم الكشف مؤخرا عن اعضاء مرموقين في مجلس الاتحاد الاوربي مثلا يتقاضون اموالا مشبوهة من قطر) و حتى نتائج مباريات الدور الاول كي لا تكون فضيحة.
أنصح مسؤولي قطر أن يعودوا لتمويل الارهاب فذلك اكثر منفعة من دورة كأس العالم التي خسرت فيها
اكثر من 220 مليار دولار طبعا هذا رقم خرافي يتجاوز كل عائدات الدورة.
وحده المنتخب المغربي يستحق التقدير و الشكر و الثناء على انجازه التاريخي و وصوله الى مباراة نصف النهائي كأول دولة افريقية و عربية تحقق هذا الانجاز البطولي.
مبروك لمنتخب الارجنتين و للشعب الارجنتيني الذي يستحق ان يفرح و لو ليوم او يومين في ظل الاوضاع الاقتصادية الكارثية للبلد.