لا اعتقد ان استعمال العملات المشفرة متل البتكوين او مينيرو في الجرائم الاكترونية سيكون سبب او من الاسباب التي ستؤدي لنهايتها، اد انه لحد الان لا يزال استعمال العملات الورقية في الاجرام يشكل الحصة الكبرى من التعاملات الغير قانونية برغم من كل القوانين الرقابية الموجودة حاليا.
في واقع الامر ,العملات الورقية في صورة "الكاش" هي اكتر سرية وخصوصيا من العملات المشفرة, معظم عمليات الاجرام او الابتزاز تتم بالكاش, حيت يطلب من الضحية ارسال مبلغ مالي من الكاش الى دولة ما باستخدام "السوق السوداء" التي تكون فيها العملات مختلطة ويستحيل تتبعها, وعند استلام المجرم للمبلغ في دولة اخرى يمكنه بكل بساطة اعادة تبيضها وارسالها بشكل قانوني عبر البنوك, وتتبع مثل هدا النوع من التحويلات امر شبه مستحيل على عكس العملات المشفرة.
العملات المشفرة قد تقوم بانجاز العملية في وقت اسرع بكثير, ولكن منع تتبعها لن يكون سهلا ابدا خصوصا ان كان المجرم غير ملم بهده الثقنية, لذلك نجد في العادة ان المجرمين التقلدين مثل الخاطفين وغيرهم لا يلجأون للعملات المشفرة, بينما الهاكرز الذي تكون لديهم دراية كاملة بالعملات المشفرة يعرفون ان فرصتهم في اخفاء اثر العملة جيدة, ولكن ومع ذلك لا ننسى الفريق الصيني النصاب الذي تم التوصل اليهم بعد سنوات عديدة من اعتقادهم انهم قامو بقطع خيط التتبع حيت تم الايقاع باحد الاعضاء ومن ثم باقي الفريق.
ولكن على العموم, العملات المشفرة مثلها مثل العملات الاخرى ماهي الى "وسيط لنقل قيمة" واستخدامها بطريقة سيئة لا يعيبها في شي, فمثتلما طلب هاؤلاء الهاكرز المبلغ بالتبكوين, قد يقوم شخص ما بالتبرع بكامل المبلغ للمصحة عن طريق البتكوين ايضا.