الأمور بدأت تزداد وضوحا مع تواصل الرد الصهيوني العنيف و عناده في رفض كل الوساطات لتهدئة الوضع. القصف يتواصل و عدد القتل يتجاوز ال2200 ضحية حسب اخر التقارير.
تحرك حاملة الطائرات الامريكية باتجاه ميناء عسقلان و اعلان الدعم اللامشروط من دول كبرى مثل فرنسا و بريطانيا، يترافق مع طلب القوات الاسرائيلية من السكان مغادرة القطاع بغرض اخلائه تماما و هو ما يطرح قضية قديمة بخصوص محاولة اسرائيل توطين الفلسطينيين من سكان القطاع في صحراء سيناء المجاورة داخل الحدود المصرية. عمليا فان البنية التحتية لغزة انهارت بالكامل بعد القصف المتواصل منذ اكثر من أسبوع. سكان مواطنين في الشمال بيت لاهيا و بيت حانون و جباليا تم طردهم بالكامل نحو مدن الجنوب خان يونس و دير البلح مع تواصل القصف على كامل القطاع شمالا و جنوبا.
الموقف المصري لايزال غير واضح و ليس هناك معطيات ان كانت مصر تدرس خيار التوطين في سيناء و الذي لا استغربه لان مصر في موقفها الرسمي لا تستطيع معاداة اسرائيل. اذا قدمت لها بعض الدول الكبرى مساعدات و وعودا بالعطايا و المنح فانا لا اتصور ان ترفض مصر.
اخي العزيز ارجوك ان لا تعقتد مثل هذه الامور فانها من المستحيل حدوثها
نحن كلنا نستنكر ما يحدث لشعب فلسطين
وموقفنا واضح تماما
ولكن مصر تستيع ان تعادي لست فقط اسرائيل وانما العالم كله في سبيل استقرارها
وحدث سابقا ولم نعادي اسرائيل فقط ولكن دخلنا في حرب وهزمناها واسترددنا كل ارضنا
مصر لا تهتم بامنح والهدايا من اي دولة مقابل تسقرارها وامنها القومي
موقف مصر واضح جدا جدا ولن تسمح بتوطين الفلسطينيين في سيناء
فهذا هو حلم اسرائيل لتنهي القضية الفلسطينية
وتخلق مشاكل وفوضي وارهاب في مصر
هذا ليس حل للقضية الفلسطينية
هل جقا تصدق ان مصر فازت في حربها مع اسرائيل سنة 1973؟ عدى عن استرجاع سيناء المحتلة وقتها، لماذا دخلت مع اسرائيل في اتفاق سلام بالرغم من انها منتصرة؟ ثم اتفاق التطبيع (كامب ديفيد 1978). مصر كغيرها من الدول العربية تاجرت بالقضية الفلسطينية و استغلتها لخدمة مصالحها و لا اعتقد انها ستغير موقفها في ظل الظرفية العالمية الحالية و الظغوطات الاقليمية.
مشروع توطين الفلسطينيين خارج أرضهم ليس بالمقترح الجديد. الفكرة مطروحة منذ اعلان قيام دولة اسرائيل و كانت الدولة المصرية سنة 1951 دخلت في مباحثات مع منظمة الأمم المتحدة لدراسة جدوى اعمار مساحة 50 الف فدان في شمال سيناء بغاية ايواء الفلسطينيين و لكن المشروع لاقى رفضا شعبيا من المصريين و الفلسطينيين انفسهم و تم الغاؤه بقرار من الحكومة المصرية سنة 1953. ثم في 1955 تمت اعادة احياء الاتفاقية في صيغة جديدة دون ذكر انه سيقع توطين الفلسطينيين و بدأت بموجبها دراسات لامكانية الاعتماد على مياه نهر النيل لاحياء نفس مساحة 50 ألف فدان.
سنة 1961 كلفت الادارة الأمريكية جوزيف جونسون (موظف بالخارجية الأمريكية) بالتحضير لمشروع يهدف لامكانية توطين الفلسطينيين خارج فلسطين و ذلك من خلال تخييرهم العودة لفلسطين او الاقامة باحدى الدول المضيفة. هذا المشروع لم يلاقي رفضا من الدول العربية المضيفة للفلسطينيين في ذلك الوقت (مصر،الاردن،سوريا،لبنان) و لكن اسرائيل رفضت فكرة تخييرهم بين العودة او البقاء و اقرت باستحالة ان يعودوا الى فلسطين و اعلن جونسون عن فشل مشروعه سنة 1963.
نجحت فكرة التوطين في العديد من الدول و من بينها الاردن التي منحت الفلسطينيين الجنسية الاردنية و لبنان و سوريا اقامت مخيمات تحولت فيما بعد الى مدن يسكنها اللاجؤون الفلسطينيون. و بما أن غزة اعلنت انفصالها عن منظمة التحرير فان اسرائيل تسعى منذ عشرات السنين الى اخضاعها بكل الطرق او اجبار اهلها على الخروج منها. ما يحصل اليوم يقدم ذريعة لاسرائيل لتهجير كامل سكان غزة الذين لا يملكون حاليا مكانا يذهبون اليه. لن استغرب ان هناك مباحثات بين مصر و اطراف دولية لايواء الفارين من القصف في مخيمات في سيناء ثم سيصبح من السهل بعد ذلك تحويلها الى مدن يسكنها الفلسطينيون. مصر تمر بصعوبات اقتصادية و لا اعتقد ان السيسي سيرفض عرضا مغريا حتى لو كان ضد ارادة شعبه. كان سابقا قد سلم جزيرتي تيران و صنافير الى السعودية في اطار صفقة و هذا تأكيد أنه يمكن أن يقدم على القيام بأي خطوة تصب في مصلحته.
اخي الغالي
ان لم تكن مصر اوجعت اسرائيل بالضربات والهزيمة لما كانت اسرائيل تحاول السلام مع مصر
ان لم نفز اذن لماذا طردنا اسرائيل
حقيقة السادات استخدم بعض الحيل
ولكن في النهاية انتصرنا علي اسرائيل وقمنا بتحرير كافة الاراضي
انما القضية الفلسطينية في قلب كل العرب مسيحيين ومسلمبن
ولكن لن تستطيع اي دولة ان تحارب اسرائيل وانت تعرف لماذا
كل اوروبا وامريكا تساند اسرائيل اذن لن نستطيع محاربتها
مصر لن تستطيع ان تفتح حدودها لحماس
حدث ذلك ايام حكم مرسي وكانت كارثة بكل المقاييس علي مصر
ومصر لن تسمح ثانية بمثل هذه المهزلة
نحن مع الفلسطينين ولكن مع امن وسلام بلدنا
نحن حاربنا وقاتلنا من اجل سيناء ولن نفرط فيها لاي حد ايا كان
ومشروع توطين الفلسطينين في سيناء لن يجلب الارهاب فقط لمصر ولكن له ابعاد اخري كثيرة
لا يجوز ان الفلسيطيين يتركوا ارضهم
وان حدث ذلك
فهذا انتصار لاسرائيل وستمحي كلمة فلسطين للابد
نتمني الحكمة من الفلسطينين
ونتمني السلام في كل المنطقة