وفي الكثير من القضاية تصبح حرية التعبير شي غير مكفول حتى في الدول "الديموقراطية" فمثلا اليوم لايمكن لاي شخص في دول الغرب ان يمدح حماس, لذلك حتى الدول العربية تقوم بوضع حدود للحرية وماهي الاراء التي يسمح لك بالتعبير عنها, لذلك كل هده الامور زائفة لاتغني ولا تسمن.
الموقف من حماس فيه اختلافات و حوله الكثير من الجدل خصوصا ان هناك دوما خلطا بين حماس كحركة مقاومة ضد احتلال غاشم و بين حماس كحركة سياسية تستمد مشروعيتها من خلفية دينية. يعني تباين الأراء ممكن أن يكون له ما يفسره حتى بدون سياسات التعتيم الاعلامي التي تنتجها القوى باستخدام وسائل الاعلام و وسائل التواصل الاجتماعي.
هناك مثال اخر معبر للغاية عن أكذوبة "حرية التعبير". انها المحرقة اليهودية. هل فيكم من يعلم ان هناك دولا تقود قطار الديمقراطية بها قوانين تمنع من التشكيك في المحرقة اليهودية كما جاءت حسب سردية اليهود أنفسهم و التي تقول ان هتلر قام باحراقهم أحياء. في تلك الدول ليس للمواطنين او الصحفيين نشر اخبار او أراء تشكك بتاريخية تلك المحرقة او حتى تدعو الى مراجعتها. و التهمة مضكة جدا. انها "معاداة السامية" و كأن الشعوب السامية هي أشرف شعوب الأرض و لا يجب المساس بهم. ان هذا من اكثر مظاهر الخداع التي ينتهجها الغرب و التي نجح في دمغجة الشعوب على اعتبار ان هذا حقيقي متناسيين المبدأ العام و الذي هي حرية التعبير النابع من حرية التفكير.
للتوضيح بشأن رواية المحرقة اليهودية.
أولا فان الرواية تقول ان النازيين كانوا يحرقون الجثث بعد ان يتم اعدامها في غرف الغاز. يعني كانوا يقتلونهم اولا بالخنق او بأي وسيلة اخرى لان كل الوسائل كانت مستخدمة ثم يقومون باحراقها.
ثانيا هو ان مؤرخين كثيرين أكدوا من خلال اثباتات تاريخية أن هذه المجازر لم تحصل بالفعل و ان اضطهاد اليهود كان يحصل في كامل اوربا و انه في المانيا لم يتجاوز بالعموم حشدهم في معتقلات و عزلهم عن المجتمع.
يعني الرواية المتداولة هي من انشاء الصهاينة ليجعلوا من اليهود ضحية اضطهاد عرقي و هو ما شجع اصلا على سياسات التسفير الى فلسطين في ذلك الوقت.