حسب رأيي فان الحل الوحيد لهذه القضية هو اقامة دولة واحدة لجميع الفلسطينيين و الاسرائيليين على مبدأ المواطنة و ليس وفق المذهب او العرق. هذا المشروع لا يمكن ان يتم تنفيذه الا بأن يظهر عقلاء في اسرائيل و ليس أصوليين مثل الذين هم في الطبقة الحاكمة منذ قيام دولة اسرائيل عام 1948، و يتخلى الفلسطينيون عن الخلافات بينهم لأن تشتتهم هو ما يزيد من الأزمة و يجعل اسرائيل تبدو اقوى.
في الواقع كلامك معقول وهذا الحل منطقي ولكنه طوباوي للأسف، لأنه هناك متطرفون في كلا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني يرفضون هذا الكلام وهذا الاندماج مع أنه قد يكون الحل الوحيد فعلا لنهاية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
إذا نظرنا إلى عرب 48 "فلسطينيو الـ48″ الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية ويعيشون داخل إسرائيل بحدود الخط الأخضر ولهم حقوق مماثلة تقريبا للإسرائليين وإن كانوا يعتبرونهم أقل درجة لكن لهم حقوق ويعيشون بأمان دون مشاكل ويدخلون البرلمان الإسرائيلي ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي دون مشاكل أو مع مشاكل قليلة.
لكن هناك قسم آخر من الفلسطينيين يرفضون هذا الكلام رفضا قاطعا ويستمرون بالمقاومة لطرد الإسرائيليين من كامل فلسطين مع أن الواقع يقول أن هذا حلم بعيد المنال.
هذا حقهم طبعا لكن ما الحيلة إذا كنت أمام عدو كاسر كالوحش لايرحم صغيرا وكبيرا، بالإضافة إلى ذلك كله تدعمه كل الدول القوية في العالم وحتى الأمم المتحدة ومجلس الأمن أيضا ويغضون النظر عن كل الجرائم التي يرتكبها الصهاينة. في مقابل ذلك كما ذكرت أخي الفلسطينيون أنفسهم منقسمين على أنفسهم وأخوتهم العرب أيضا موقفهم منقسم تجاههم والذين يدعمونهم لايفعلون سوى التنديد بعبارات لاتسمن ولا تغني من جوع.
حاليا، من ناحية، تواصل إسرائيل قصف الغذاء والوضع متوتر، وقد بذلت بعض الجهود على المستوى الدولي، ولكن هذه الجهود والتصريحات والتهديدات سيئة، ولكن الأخبار التي تخرج الآن. خطير جدا وخطير جدا . من المقلق للغاية أن إيران الآن على الرادار، فوجود إيران على الرادار يعني أن هذا تحذير من الحرب. الغارات البحرية والجوية الإسرائيلية التي تنتهك قرار الأمم المتحدة قيد التنفيذ حاليًا. كلهم سيفعلون ذلك، وفي خطابهم قالوا إن العمليات البرية في غزة هي المرحلة الثانية من الحرب. كل شيء سوف يتم. تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة ويستمر قصف الطائرات والبوارج الحربية والدبابات، وستكون الحرب داخل القطاع صعبة وطويلة ولا يمكن الكشف عن تفاصيل الخسائر الناجمة عنها. قصف إسرائيلي عنيف. وهناك أيضاً الخوف من استشهاد آلاف الفلسطينيين في ليلة واحدة، فبعد تدمير نظام اتصالات الغذاء، أعلن إيلون ماسك، رئيس موقع التواصل الاجتماعي، عن توفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للمنظمات العاملة في مجال الإغاثة. ويهددهم الحزام الغذائي أيضاً في هذا الصدد.وسوف يتم الاعتراف بالمنظمات الإنسانية على المستوى الدولي، ولكن قبل كل شيء، برز موقف إسرائيل القوي إلى الواجهة. استشهاد 377 فلسطينيا وزعمت إسرائيل أنها قتلت أكثر من 1000 ناشط، بينهم رئيس العمليات الجوية لحماس، فيما أصيب 22 ألفاً، بينهم نحو 4000 طفل وحوالي امرأتين شهيدتين، وأكثر من ذلك، العدد نساء وأطفال..
لقد تحولت البشرية إلى شريعة الغاب حيث البقاء للأقوى وليس للأصلح، لا أحد يجرؤ على الوقوف بوجه إسرائيل بما تملكه من قوة عسكرية واقتصادية وسياسية و أذرع متحكمة بالخفاء في سياسات واقتصادات كل دول العالم
ومهما فعل الكفار فإن الله دائما مع المسلمين، كل ما علينا فعله هو الحفاظ على إيماننا.
قال تعالى
ولا يحسبن الله غافلا عما يفعل هؤلاء الظالمون فينظرهم إلى يوم تغرورق أعينهم بالدمع من الرعب.
إذا كنت مسلما فلا تفقد شجاعتك ولا تدعو الأعداء إلى السلام وسوف تنتصر والله معك ولن يضيع أعمالك ولا يضيعها وما الحياة الدنيا إلا لعب وعرض إذا آمنت واتقت، يؤتيك الله أجرك ولا يسألك أموالك.